logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:55:08 GMT

ترامب يتسلّح بـ«إبادة البيض» استمالة جنوب أفريقيا ممكنة

ترامب يتسلّح بـ«إبادة البيض» استمالة جنوب أفريقيا ممكنة
2025-05-23 06:47:44
يمكن ملاحظة أن نهج رامافوسا التوافقي، قد نجح في خفض التوتر مع ترامب (أ ف ب)

محمد عبد الكريم أحمد
الجمعة 23 أيار 2025

اختزل مشهد واحد من لقاء القمّة الذي جمع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والجنوب أفريقي سيريل رامافوسا، في واشنطن، أول أمس، طبيعة العلاقات بين البلدَين، كاشفاً على نحو دقيق للغاية خلفية الزعيمَين السياسية. وهكذا، حين بادر ترامب إلى نصب فخّ لضيفه، بعدما سلّمه ملفاً فيه قصص إعلامية تمّ جمعها على عجل، تُبيِّن أن «آلافاً من البيض واجهوا إبادة» في جنوب أفريقيا، ردّ عليه رامافوسا بسخرية لافتة: «ليست لديّ طائرة أهديها لك».

ويتعامل الرئيس الأميركي مع السياسة، بكلّ أدواتها، باعتبارها وسيلةً لتحقيق مكاسب مالية آنية وبعيدة، علماً أن رامافوسا نفسه، ورحلة صعوده السياسي، كانا نتاج عملية رأسمالية مشابهة، في جنوب أفريقيا. فقد جنح زميل القائد الشاب الأيقوني، ستيف بيكو، الذي قُتل غدراً في أيلول 1972، إلى التبرؤ سريعاً من أفكاره الثورية الراديكالية، لينضمّ إلى دوائر العمل النقابي «المدجّن»، مؤسِّساً «الاتحاد القومي لعمال المناجم» (الأفارقة) عام 1982، فترقّى في المناصب النقابية المهمّة على المستوى الوطني، ما أهّله للعب دور قيادي في المرحلة الانتقالية في جنوب أفريقيا (1989-1993)، ثمّ تزوج بعدها (1996) الطبيبة تشيبو موتسيبي، ابنة الملياردير الجنوب أفريقي أوجستين موتسيبي، الذي كان يمتلك (وأسرته حالياً) امتيازات تعدينية ضخمة في البلاد.

وتشي هذه الخلفية، أي زواج السلطة والمال، بأن رامافوسا كان مستعدّاً تماماً لدخول حلبة لقاء ترامب بعينين مفتوحتين وذهن متحفّز، وبعقلية التوافق على حلول وسط، لا تعبّر بالضرورة عن مصلحة الشعب الجنوب أفريقي وآماله.

أوراق رامافوسا في البيت الأبيض: تنازلات جادّة؟
بدا رامافوسا متماسكاً للغاية في مواجهة ترامب وآلته الاستفزازية التي سبقت اللقاء الرسمي بينهما بتوجيه اتهامات لحكومته، وإجباره على مشاهدة مادّة «وثائقية» أشرفت على إعداها ناتالي هارب، مساعدة ترامب المعروفة بمرافقته على مدار اليوم لتزويده بالأخبار والتقارير التي تتناول أداءه. وعلى رغم ما مثّلته تلك الحركة المسرحية من إهانة لرئيس دولة، لكنّ رامافوسا بادر إلى توضيح موقف بلاده، مؤكداً أن أولويته هي تحسين العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، والتشاور في شأن زيادة «الرسوم الجمركية» التي تمّ فرضها على الصادرات الجنوب أفريقية، وأُجِّل تنفيذها حتى نهاية تموز المقبل.

وردّ الرئيس الجنوب أفريقي على «الوثائقي» الأميركي، الذي اتّضح أن مقاطع منه مصوّرة في أعوام سابقة، بالقول إن بلاده تشهد «مستويات مرتفعة من الجريمة»، وإن «أغلب الضحايا هم من السود»، قبل أن يلفت انتباه مضيفه إلى الزعيم الجنوب أفريقي، نيلسون مانديلا، وكونه صانعاً للسلام. مع ذلك، لم تظهر أيّ دلائل على تأثّر ترامب، وصحّة ما رآه مراقبون من أن مسألة توظيف «الإبادة» ما هي إلا أداة سياسية متهافتة في يد الرئيس الأميركي، للضغط على بريتوريا. وبعد اللقاء بينهما، عبّر رامافوسا عن تفاؤله إزاء مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة، واصفاً الاجتماع بأنه مثّل «نجاحاً كبيراً» في ملفَّي التجارة، ولجهة اتهامات واشنطن لبريتوريا بالاستيلاء على الأراضي، والإبادة.

بدا رامافوسا متماسكاً للغاية في مواجهة ترامب وآلته الاستفزازية

ويُظهر التعليق نجاح رامافوسا في التوصّل إلى تفاهمات لحفظ الشراكة الإستراتيجية، وخفض التصعيد، في ظلّ مطالبة بريتوريا لواشنطن باستمرار الدعم الأميركي في مجالات التجارة والأمن والدبلوماسية العالمية. ويمكن ملاحظة أن نهج رامافوسا التوافقي، والذي يميل إلى تقديم تنازلات أولية تفادياً لمواصلة الولايات المتحدة سياساتها العدوانية التي تمسّ عصب الاقتصاد الجنوب أفريقي، قد نجح في خفض التوتر مع ترامب، الذي قد يحضر قمة «مجموعة العشرين» المقرَّرة في جوهانسبرغ، نهاية العام الجاري.

تفاهمات واقعية: «بزنس تو بزنس»
أكّد مسؤولون جنوب أفارقة، قبل القمّة، أن المحادثات لن تركّز على مسألة الإبادة، والتي تمّ دحضها بالفعل، بالإشارة إلى أن المقاطع المصوّرة التي عرضها ترامب على رامافوسا، قديمة. وبالنظر إلى تجاوز الرئيس الجنوب أفريقي اللقاء الصعب، الذي كان مواطنوه يتوجّسون من تداعياته، أو تكرار ما حدث مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في شباط الماضي، فإن الأمور تبدو واضحة الآن: مزيد من الجهد الجنوب أفريقي لإقناع واشنطن بوقف إجراءاتها العقابية (الرسوم الجمركية وما يتعلق بتجميد قانون الفرصة والنمو الأفريقي AGOA، وهي أكبر دول أفريقيا جنوب الصحراء استفادة منه)، والعمل على تأمين اتفاق تجاري جديد بين البلدَين، ولا سيما أن الولايات المتحدة هي ثاني أكبر شركاء جنوب أفريقيا التجاريين.

وبحسب مصادر جنوب أفريقية (نيويورك تايمز، 22 أيار)، فإن «بريتوريا في أمسّ الحاجة إلى واشنطن، وأكثر من أيّ وقت مضى»، فيما تدرك «الإدارة الأميركية ذلك، في ظلّ الارتفاع غير المسبوق في معدلات البطالة والتفاوت الاجتماعي والطبقي، وتأثّر النمو الاقتصادي إجمالاً بالعقوبات الأميركية».

وأصبح بحكم الواقع، توجّه رامافوسا إلى تلبية أغلب مطالب ترامب، من مثل السماح لشركة «ستارلينك» المملوكة لإيلون ماسك بالعمل في جنوب أفريقيا بشروط تفضيلية (من دون تطبيق القوانين المفترضة في هذا الخصوص بفرض نسبة من المكوّن الاستثماري المحلي)، وإبطاء تطبيق قوانين نزع الأراضي لمصلحة الملكية العامة (بحقّ المزارعين البيض بحكم امتلاكهم أغلب الأراضي في البلاد)، ومنح الشركات الأميركية التعدينية والطاقوية الكبرى امتيازات مهمّة، كما سبق أن تعهّد رامافوسا قبل زيارته إلى واشنطن.

دعوى بريتوريا ضدّ إسرائيل: ورقة أخيرة؟

تحظى الدعوى التي رفعتها بريتوريا ضدّ إسرائيل أمام «محكمة العدل الدولية» لإدانتها بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، بدعم كبير من قطاعات شعبية واسعة في جنوب أفريقيا؛ إذ أكسبت الدعوة، بريتوريا مصداقية كبيرة على مستوى السياسة الدولية، في ظلّ العنف المفرط الذي تستخدمه إسرائيل، بدعم أميركي مفتوح.

لكنّ الزيارة الأخيرة ربّما تؤشّر إلى تراجع في هذا المسار؛ إذ وبعد تصريحات مهمّة لمقرّبين من رامافوسا بأنه سيثير مسألة التناقض الأميركي في توجيه تهمة الإبادة إلى بلاده و»غضّ النظر عن تلك التي ترتكبها إسرائيل في غزة»، لم تتضمّن الزيارة أيّ إشارة إلى مثل هذه التعليقات. وربّما تكون ورقة دعوى الإبادة تلك، آخر أوراق رامافوسا، المعروف ببراغماتيته البالغة، في مواجهة الضغوط الأميركية الراهنة، أو ما قد يستجدّ في ما تبقّى من فترة إدارة ترامب.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
حيوانات برّاك.. نداء الوطن والنّهار ليستا على السمع!
الشيخ رزق من حاروف : أمريكا العدو الأكبر ومنطق البعض يخدم العدو الإسرائيلي
حول مستقبل النظام الدولي.. احتمال الفوضى أو النظام
الحرب الوجودية تنتج بجعاتها السوداء. باكستان تستعد، والنُّظم العربية تغفوا عميقاً!
اسـتـقـالـة مـريـم الـبـسـام مـن الـجـديـد...بـعـد تـقـريـر ضـريـح نـصـرالله
«خطة» نتنياهو لليوم التالي: حرب اسمية... وترحيل بالمعاناة فلسطين تقرير يحيى دبوق السبت 20 كانون الثاني 2024 استرا
الاخبار : صفا زار قائد الجيش: تنسيق وتناغم مع المقاومة اكتمال عقد لجنة الإشراف: هل توقف إسرائيل خروقـاتها؟
مخاطر «حافة الردع» تتفاقم إيران - إسرائيل: كأن الحرب غداً
عراقجي في الصين لحشد «الحلفاء»: الغموض يلفّ المسار الدبلوماسي
ترخيص يهدّد إيرادات الخزينة ويضرب تنافسية القطاع الخاص ما بعد «ستارلينك» ليس كما قبله
رعد في بعبدا واليرزة...
خطاب القسم وخريطة الطريق وضرورات الحاضنة الشعبية والفعاليات الفكرية
غليان في جبل لبنان الأخبار الجمعة 18 تموز 2025 تراجعت العناوين المتصلة بالأزمة السياسية التي يعيشها لبنان أمام العاصفة
الكتائب» و«القوات»: مع تعديل قانون الانتخابات الآن
شارل _ايوب : الرئيس حافظ الاسد و«الاخوان المسلمون»
صراع إرادات يتجاذب إسرائيل: خطة احتلال غزة تتباطأ
الاتفاق هدية نتنياهو لترامب!
مبدأ توزيع الادوار بين الولايات المتحدة وحكومة العدو في الملف الايراني..
لا تفاوض ولا حرب... الآن!
فصل جديد من صراع الإرادات: إيران تُفشل حرب الإخضاع
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث